لا تزال الاتهامات التي تطال المملكة العربية السعودية من قبل الحوثيين بمساعدة الجيش اليمني، تتردد من قبل المتمردين وهذه المرة حمل الأخيرون المملكة مسؤولية التعدي السافر قبل النظام السعودي في الدعم والمشاركة والتدخل في الشأن اليمني الداخلي.
صنعاء، وكالات: إتهم المتمردون الحوثيون الشيعة الاثنين السلطات السعودية بالسماح للجيش اليمني مهاجمة مواقعهم في شمال اليمن انطلاقًا من اراضيها. وجاء في بيان لمكتبهم الإعلامي يحمل توقيع عبد الملك بدر الدين الحوثي quot;في تعد سافر وتدخل خطر من قبل النظام السعودي في الدعم والمشاركة والتدخل في الشأن اليمني الداخلي قامت السلطة السعودية بفتح أراضيها للجيش اليمني والتمركز في قاعدة عسكرية سعودية في جبل الدخانquot; الحدودي.
واضاف البيان quot;بدأ الجيش اليمني عدوانه علينا من تلك القاعدةquot; داعيًا النظام السعودي الى quot;ان يبقى على الحياد وألا يسمح للجيش اليمني باستخدام أراضية للاعتداء علينا كوننا سنكون مضطرين لمواجهة أي اعتداء يأتي علينا من أي جهة يستخدمها الجيش اليمنيquot;.
وردًا على هذه الاتهامات قال مسؤول يمني كبير لفرانس برس انها quot;مزاعم متكررة من المتمردينquot; نافيا اي مساعدة سعودية للجيش في حملته بشمال البلاد، واضاف ان جبل الدخان منطقة يمنية.
وكان المتمردون الزيديون اتهموا الجيش السعودي في 19 تشرين الاول/اكتوبر بقصف سوق في بلدة يمنية حدودية وهو ما نفاه الجيش بشدة. وتقول السعودية انها تدعم سياسيًا واقتصاديًا السلطات اليمنية دون الاشارة الى اي دعم عسكري لجيش الرئيس علي عبد الله صالح الذي يشنّهجومًا على المتمردين الحوثيين منذ الحادي عشر من اب/اغسطس.
تأجيل محاكمة الحوثي إلى الاثنين المقبل
قضائيًا أجلت المحكمة الجزائية المتخصصة جلستها المنعقدة اليوم لمحاكمة المتهم يحيى بدر الدين الحوثي بتهمة قيادة عصابة مسلحة للقيام بأفعال إرهابية، إلى الى جلسة الاثنين القادم لتمكين المحامي من تقديم الدفوع. ويأتي تقديم الجلسة بناءً على تقديم المحامي ياسر الشرجبي المنصب عن المتهم للترافع عنه تقدم بطلب تأجيل الجلسة ليقدم دفوع شكلية ودفوع بطلان قرار الاتهام وتحريك الدعوى الجزائية.
وكانت المحكمة وجهت تهم للحوثي وهي :quot; أن المتهم يحي الحوثي عمل على إستقطاب الشباب وصغار السن وتلقينهم الدروس التنظيمية والسياسية والفكرية وتعليمهم كيفية تكوين الخلايا السرية التابعة لما وصفها المدعي العام quot;العصابةquot; في إشارة إلى جماعة الحوثي، تحريض الناس ضد الدولة والنظام الجمهوري، والدعوة إلى الخلافة كحق لآال البيت والتوجيه بإنزال العلم الوطني من على بعض المدارس، واستبداله بعلم أصفرالخاص بجماعة الحوثي، ورفعه أيضا على المراكز التعليمية التي يشرف عليها عناصر من جماعة الحوثي، والتوجيه بإستبدال تحية العلم الشعار الوطني للدولة، والمكون من الكلمات التالية :quot;الله ، الوطن ، الثورة quot; بشعار quot;هذه العصابةquot;ndash; جماعة الحوثي ndash; الذي ينادون فيه :quot; بالموت لأميركا، والموت لإسرائيل quot; ، والتوجيه بإرسال الشباب إلى الجوامع للقيام بترديد هذا الشعار بعد كل صلاة جمعة، وتحريض الناس على عدم دفع الزكاة للدولة كونها غير شرعية، وتحريض اولياء أمور التلاميذ الدارسين في مدارس التعليم العام الحكومي لإخراج أبنائهم من هذه المدارس وإلحاقهم بمراكز التعليم التابعة لجماعة الحوثي، والتوجيه بتوزيع المنشورات وعقد الندوات والإجتماعات الخاصة للتنديد بمناهج التربية والعليم، والتوجيه بإنشاء مليشيات مسلحة وشراء السلحة المتنوعة وتوزيعها على أتباعهم إستعداد لتنفيذ مخططهم للعودة بالبلاد إلى النظام افمامي الكهنوتي، واضاف :quot; أن أكبر شاهد على محاولة العودة إلى النظام الإمامي، ما حاصل في مديريات صعدة وحرف سفيان quot;.
ومن بين ادلة الإثبات التي تقدم بها ممثل المدعي العام، مقتطفات وعبارات وردت في تصريحات صحفية ومقابلات أجريت مع المتهم الحوثي خلال السنوات الماضي وبثت في عدة فضائيات من بينها قناة العربية والعالم والـ (بي بي سي ) بالتزامن مع جولات الحروب الستة التي دارت بين السلطات اليمنية وجماعة المتمردين الحوثيين.
التعليقات